للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٨ - بابُ الْوضُوء بِالمُدِّ

(باب الوضوء بالمُدِّ) هو: مِكيَالٌ يَسَعُ قَدرَ رِطلٍ وثُلُثٍ عندَ أهلِ الحِجَاز، ورِطلَين عندَ أهلِ العِراقِ.

٢٠١ - حَدَّثَنَا أَبُو نعيْم، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعرٌ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ جَبْرٍ قَالَ: سَمِعتُ أَنسًا يَقُولُ: كانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَغْسِلُ -أَوْ كانَ يَغْتَسِلُ- بِالصَّاعِ إِلَى خَمسَةِ أمدَادٍ، وَيتوَضَّأُ بِالمُدِّ.

(م د ت س).

(أنسًا) في بعض النُّسخ: (أَنس)، بلا ألفٍ؛ لأنَّها قد تُكتَبُ كذلكَ تَخفيفًا، أو على لُغةِ من يَقِفُ بلا ألف.

(أو كان): الشَّكُّ من ابن جَبْرٍ في أنَّه كان يَغسِلُ أو يَغتَسِلُ، لأنَّ الفَرقَ بينهما كالفَرقِ بين كَسَبَ واكتَسَبَ، وقيل: ذَكَرَ لَفظَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أوَّلًا.

(بالصاع) هو أربعةُ أَمدادٍ، قال الجَوهرِيُّ: إلى خَمسَةٍ. وهو بيان لغايَتِه.

قال (ط): ذهبَ أهلُ العِراقِ إلى أنَّه ثَمانيَةُ أَرطال، والمُدُّ: رِطَلَين؛ احتجُّوا بروايةِ (أنَّه - صلى الله عليه وسلم - كانَ يتوضَّأُ بِرِطلَين، وَيغتَسِلُ بالصَّاعِ)، وذهبَ أبو يوسفَ إلى الأوَّل، وهو أنَّ المُدَّ رِطل وثُلُثٌ، والصَّاعَ