عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زيدٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: أَشْرَفَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى أُطُم مِنْ آطَامِ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ:"هَلْ تَرَوْنَ مَا أَرَى؟ " قَالُوا: لَا، قَالَ:"فَإِنِّي لأَرَى الْفِتَنَ تَقَعُ خِلَالَ بُيُوتكُم كوَقْعِ الْقَطْرِ".
الثاني:
(أشرف)؛ أي: علا وارتفع.
(أُطُم) بضم الهمزة والمهملة: القصر والحصن.
(خلال)؛ أي: أوساط.
(القطر) في بعضها: (المطر)، فشبه بمواقعه في الكثرة، والعموم؛ أي: ليس مخصوصًا بطائفة، وفيه: إشارة إلى الحروب الجارية بينهم؛ كقتل عثمان، ويوم الحَرَّةِ، ونحوه، وفيه: معجزةٌ ظاهرة للنبي - صلى الله عليه وسلم -.
* * *
٥ - باب ظُهُورِ الْفِتَنِ
(باب: ظهور الفتن)
٧٠٦١ - حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ الْوَليدِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا مَعْمَر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "يتقَارَبُ الزَّمَانُ، وَيَنْقُصُ الْعَمَلُ، وَيُلْقَى الشُّحُّ، وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرُ