للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْهَرْجُ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! أيُّمَ هُوَ؟ قَالَ: "الْقَتْلُ الْقَتْلُ".

٧٠٦٢ - وَقَالَ شُعَيْبٌ، وَيُونسٌ، وَاللَّيْثُ، وَابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -.

الحديث الأول:

(يتقارب الزمان) قال (خ): أي: حتى تكون السنة كالشهر، وهو كالجمعة، وهي كاليوم، وهو كالساعة، وذلك من استلذاذ العيش؛ كأنه -والله أعلم- يريد: خروجَ المهدي، وبسطَ العدل والأمن في الأرض، وأيام الخير قصار.

قال (ك): وهذا لا يناسب أخواته من ظهور وكثرة الهرج.

قال (ش): المراد: يتقارب الزمان بالشر والفساد، حتى لا يبقى من يقول: الله الله.

وقال الطحاوي: المراد: تقارُب أحوال أهله في ترك طلب العلم، والرضا بالجهل؛ وذلك لأن الناس لا يَتَسَاوَون في العلم، {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} [يوسف: ٧٦]، وإنما يتساوون إذا كانوا جهالًا.

(ويلقى) قال الحُميدي: لم يضبط الرواة هذا الحرف، ويحتمل أن يكون بتشديد القاف؛ بمعنى: يُتلقى، ويُتعلم، ويتُواصى به، ويُدعى إليه؛ من قوله تعالى: {وَلَا يُلَقَّاهَا إلا الصَّابِرُونَ} [القصص: ٨٠]، أي: ما يُعَلّمها ويُنبه عليها؛ أما بتخفيف القاف، فأبعد؛ إذ لو

<<  <  ج: ص:  >  >>