للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(الإقامةَ)؛ أي: وإذا نُهيَ حالَ الإقامة مع خَوف الفَوت فما قبلَها أَولى.

(عليكم السكينة)؛ أي: في جميعِ الأُمور خُصوصًا في الصَّلاة.

قال التَّيْمي: روي بالرَّفْع، والنَّصْب على الإِغراء، وحِكْمة ذلك أن يتمكَّنَ من تَرتيل القُرآن والخُشوع.

(والوقار) بفتح الواو، والظَّاهر أنَّه غيرُ السَّكينة؛ فإنَّها التَّأَنِّي في الحرَكات، واجتنابُ العبَث ونحوه، والوَقَارُ: غَضُّ البصَر، وخفْضُ الصَّوت، والإقبالُ على طَريقهِ، وقيل: معناهما واحد، فجمَع بينهما تأكيدًا.

واعلم أنَّ الأمر بالسَّكينة لا يُعارِض قولَه تعالى: {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} [الجمعة: ٩]؛ فإنَّ المُراد به: اذهبوا، أو بمعنى العمَل والقَصْد، كما تقول: سعَيْتُ في حاجتِك، لا أنَّ المُراد الإسراع.

(فما أدركتم) جوابُ شرطٍ محذوف، أي: إذا بيَّنْتُ لكم ما هو أَولى بكم، فما أَدركتُم فصَلُّوا.

* * *

٢٢ - بابٌ مَتَى يَقُومُ النَّاسُ إِذَا رَأَوُا الإِمَامَ عِنْدَ الإِقَامَة

(باب: متَى يَقومُ النَّاس؟)

٦٣٧ - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَام، قَالَ: كتَبَ إِلَيَّ