للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بهمزة وصْلٍ، وضمِّ الرَّاء، مِن فَرَجَه يَفرُجه.

* * *

١٣ - بابُ مَنْ آجَرَ نَفْسَهُ لِيَحْمِلَ عَلَى ظَهْرِهِ، ثمَّ تَصَدَّقَ بِهِ، وَأُجْرَةِ الْحَمَّالِ

(باب مَن أجَّر نفْسَه ليَحملَ على ظَهْره)

٢٢٧٣ - حَدَّثَنَا سَعيد بن يَحْيَى بن سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبي، حَدَّثَنَا الأَعْمَش، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ أَبي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ - رضي الله عنه -، قَالَ: كَانَ رَسول الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا أَمَرَ بِالصَّدَقَةِ انْطَلَقَ أَحَدُناَ إِلَى السُّوقِ، فَيُحَامِلُ، فَيُصِيبُ الْمُدَّ، وَإِنَّ لِبَعْضهِمْ لَمِائَةَ أَلْفٍ، قَالَ: مَا تَرَاهُ إِلَّا نَفْسَهُ.

(تحامل) فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ للمفعول، مِن المُفاعلة، أي: يحمل المتاعَ بالأُجرة مدٍّ من طعامٍ أو نحوه، فيتصدَّق به، والمفاعلة بين اثنين؛ لأنَّ الحَمْل من أحدهما، والأجْر من الآخَر كمُساقاةٍ، ومزارعةٍ؛ لأن السَّقْي والزَّرع من أحدهما، والأجْرة من الآخر، وفي بعضها بلفظ مضارع المُفاعَلة.

(لمائة) اللام فيه لام الابتداء، دخلتْ على اسمِ إنَّ لوُجود شرطه، وهو تقدُّم الخبر، نحو: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً} [آل عمران:١٣].

(نُراه) بضمِّ النون وفتحها، أي: قال شَقيق: أراد أبو مَسعود