٤٠ - بابُ السَّمَرِ فِي الْفِقْهِ وَالْخَيْرِ بَعْدَ الْعِشَاء
(باب السَّمَر في الفِقْه والخَيْر)
٦٠٠ - حَدَّثَنا عَبْدُ اللهِ بنُ الصَّبَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنا أبو عَلِي الحَنَفِيُّ، حَدَّثَنا قُرَّةُ بنُ خَالِدٍ، قَالَ: انتُظَرْناَ الْحَسَنَ وَرَاثَ عَلَيْنَا حَتَّى قَرُبْنَا مِنْ وَقْتِ قِيَامِهِ، فَجَاءَ فَقَالَ: دَعَاناَ جِيراننا هَؤُلَاءَ، ثُمَّ قَالَ: قَالَ أنَس: نَظَرْناَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ لَيلَةٍ حَتَّى كَانَ شَطْرُ اللَّيلِ يَبْلُغُهُ، فَجَاءَ فَصَلَّى لنا، ثُمَّ خَطَبَنَا فَقَالَ: "ألَا إِنَّ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا ثُمَّ رَقَدُوا، وَإِنَّكمْ لَمْ تَزَالُوا فِي صلَاةٍ مَا انتُظَرْتُمُ الصَّلَاةَ"، قَالَ الْحَسَنُ: وَإِنَّ الْقَوْمَ لَا يَزَالُونَ بِخَيْرٍ مَا انتُظَرُوا الْخَيْرَ، قَالَ قُرَّةُ: هُوَ مِنْ حَدِيثِ أنَس عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -.
الحديث الأَوَّل:
(الصَبَّاح) بتشديد المُوحَّدة، وفي بعضها: (صَبَّاح)، كما يُقال: الحسَن وحسَن، ورجال السَّنَد بصريُّون.
(رَاثَ) بمُثلَّثةٍ؛ أي: أبطأ، والمصدر الرَّيث.
(قريبًا)؛ أي: كان الزَّمان، أو رَيْثُه قَريبًا.
(قيامه)؛ أي: قيام الحسن من المَسجِد لأجل النَّوم، أو من النَّوم لأجل التَّهجُّد، وفي بعضها: (قَرَّبْنَا) فِعْلًا ماضيًا.
(نظرنا)؛ أي: انتَظَرْنا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute