وَقَوْلِ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أكلَ الثُّومَ أَوِ الْبَصَلَ مِنَ الْجُوعِ أَوْ غيْرِهِ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجدَناَ".
(باب ما جاءَ في الثُّومِ النِّيئ والبصَلِ والكُرَّاث) النِّيئ: بكسر النُّون، والمدِّ، والهمز، أي: الذي لَم يُطبَخ، والكُرَّاث: بضمِّ الكاف، وشدَّة الراء.
(وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -) كأنَّه إشارةٌ إلى حديث جابر، وهو في "مسلم": نَهى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أكْل البصَل والكُرَّاث، فغلبَتْنا الحاجة فأكلْنا منها، فقال:"مَنْ أكلَ مِن هذه الشَّجَرة المُنتِنَةِ فلا يَقربَنَّ مَسجدنا" الحديثَ، فالحاجة شاملةٌ للجُوع وغيره.
* * *
٨٥٣ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنِي ناَفِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ فِي غَزْوَةِ خَيْبَرَ:"مَنْ أكلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ -يَعْنِي الثُّومَ- فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجدَناَ".
الحديث الأول:
(فلا يغْشَنا)؛ أي: فلا يَجِئْ، وفي بعضها:(يغْشَانا) بألفٍ إجراءً