(لقد بلغ هذا الكلب) فاعل (بلَغَ)، والكلْب مرفوع على البدَليَّة، و (مثل): نعتٌ لمصدرٍ محذوفٍ، أي: مبْلغًا مثلَ، وفي بعض الأُصول بنصْب (الكَلْب)، ورفع (مثْل) فاعل.
(في كل ذات كبد)؛ أي: في إرْواء كلِّ حيوانٍ ذاتِ كَبدٍ، وفي تسكين حَرارة كبده بما يَسقيها أجْر.
و (رطبة) صفةٌ للكَبد.
وفيه جواز حفر الآبار حيث يجوز للحافِر الحفر؛ لأنَّ الانتِفاع بها أكثَر من الاستِضْرار.
* * *
٢٤ - بابُ إِمَاطة الأَذَى
وَقَالَ هَمَّامٌ، عَنْ أَبي هُرَيرَةَ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبي - صلى الله عليه وسلم -: "يُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ".
(باب إماطَةِ الأذى)
(وقال هَمام) هو طرَفُ حديثٍ في (الجهاد)، في (باب: مَن أخَذ بالركاب).
(يُمِيْط) هو نحو: تَسمَعُ بالمُعَيْديِّ خير من أنْ تَراه.
قال (ط): هذا القَول ليس من الزُّهْري؛ لأن الفضائل لا تُدرَك