ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا أَظُنُّ فُلَانًا وَفُلَانًا يَعْرِفَانِ مِنْ دِيننَا شَيئًا"، قَالَ اللَّيثُ: كَانَا رَجُلَيْنِ مِنَ الْمُنَافِقِينَ.
٦٠٦٨ - حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بِهَذَا، وَقَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمًا وَقَالَ:"يَا عَائِشَةُ! مَا أَظُنُّ فُلَانًا وَفُلَانًا يَعْرِفَانِ دِينَنَا الَّذِي نَحْنُ عَلَيْهِ".
في بعضها:(ما يُكرَه)، وفي بعضها:(ما يجوز)، واستُشكل بأن الحديثَ صيغتُه نفيُ الظنِّ، وأُجيب: بأن المَنفيَّ فيه وفي مثلِه موضوعٌ لظنِّ النفي عُرفًا، ففي: ما أظنُّ زيدًا في الدار، أظنُّه ليس في الدار، وإنما عُدِلَ عن الأصل تحقيقًا للنَّصَفة، وأن صاحبَه بريءٌ من المُجازَفَة، حَرِيٌّ بالمُناصَفَة.