للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المنعْ يُحمل على معنًى مجازيٍّ يَتَناولُهما، ويُسمَّى عُمومَ المَجاز، أما إسناد البِناء إلى الله، فمجازٌ قطعًا.

(مثله) وجْه المُماثلة مع أنَّ الحسنَة بعشْر أمثالها أَنَّ ذلك إمَّا قبل نُزول آية: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ} [الأنعام: ١٦٠] , أو المِثْليَّة بحسَب الكَمِّيَّة، والزِّيادة تحصلُ بحسب الكيفيَّة، أو أنَّ التَّقييد به لا يدلُّ [على] نَفي الزِّيادة، أو إِنَّ المُماثلة باعتِبار أَنَّ الجَزاء من جِنْس العمَل.

قال (ن): أو مثلُه في مُسمَّى البيت، وأما الصِّفة من سَعةٍ وغيرِها، فمعلومٌ فضْلُها بما لا عينٌ رأَتْ، ولا أُذُنٌ سمعتْ، ولا خطَر على قَلْب بشَرٍ، أو أنَّ فضْلَه على بُيوت الجنَّة كفضْل المَسجِد على بُيوت الدُّنْيا.

قال (ط): يَكفي في شرَفها إضافتُها إليه بقوله: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ} [الجن: ١٨]، وأجْر المَسجِد جارٍ بعد مَوت الباني ما دَام يُذكَر الله عز وجل فيه.

* * *

٦٦ - بابٌ يَأْخُذُ بِنُصُولِ النَّبْلِ إِذَا مَرَّ في الْمَسْجِدِ

(باب يَأخُذُ بنُصُول النَّبْل) نُصُول: جمع نَصْلٍ من سَهْمٍ، وسيْفٍ، ورُمْحٍ، ويُجمع أيضًا على نِصَالٍ، والنَّبْل بفتح النُّون: السِّهام العربيَّة، مؤنثَّةٌ لا واحدَ لها مِن لفظها.