وفيه فضل سماع الذِّكر، ومعجزةُ النبي - صلى الله عليه وسلم - ظاهرة، ولا تَنافيَ بين كونه بَعَث إليها وبين كونها جاءت وقالت؛ لأنها جاءتْ ووعدت، فأَرسَل يَستنجِزُ وَعْدها بعد أن كان قد أضرَبَ عما قالَهُ أوَّلًا فَرآهُ صَوابًا.
* * *
٣٣ - بابُ شِراءِ الحوَائِجِ بنفسِهِ
وَقَالَ ابن عُمَر - رضي الله عنها -: اشْتَرَى النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - جَمَلًا مِنْ عُمَرَ. وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن أَبي بَكْرٍ - رضي الله عنها -: جَاءَ مُشْرِكٌ بِغَنَمٍ، فَاشْتَرَى النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْهُ شَاةً. وَاشْتَرَى مِنْ جَابر بَعِيرًا.
٢٠٩٦ - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بن عِيسَى، حَدَّثَنَا أبو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضيَ الله عَنْها قَالَتِ: اشْتَرَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ يَهُودِيٍّ طَعَامًا بنسِيئَةٍ، وَرَهنَهُ درعَهُ.
(باب شِراء الحَوائج)
فاعلُ شراء محذوفٌ، أي: شراء الرَّجل.
(وقال ابن عُمر)، يأْتي.
(وقال عبد الرحمن) وصلَه في (الأطعمة).
(واشترى جابر) يأتي قريبًا، وسبق أنَّ البعير من الإبل كالإنْسان من