للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(أو أخت عمرو)؛ أي: عمَّة المقتول، وسبق في (باب الدُّخول على الميِّت): أن جابِرًا قال: فجعلتْ عمَّتي تَبكي، يحتمل الأول حقيقةً، والثاني مجازًا.

* * *

٣٥ - بابٌ لَيْسَ مِنَّا مَنْ شَقَّ الْجُيُوبَ

(باب: ليسَ مِنَّا)

١٢٩٤ - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا زُبَيْدٌ الْيَامِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَطَمَ الْخُدُودَ، وَشَقَّ الْجُيُوبَ، وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ".

النَّفْي في الحديث، إما للتَّغليظ؛ لأن المعصية لا تُخرِج من الأُمة إلا أنْ تكون كُفْرًا، أو المراد بدَعوَى الجاهلية: ما أوجَب الكفر، كتَحليل الحرام، أو عدَم تَسليم القَضاء.

(الجاهلية) زمانُ الفَتْرة قبْل الإسلام، أي: قال في بُكائه ما كان يُقال في الجاهلية مما لا يجوز شرعًا.

قال (ط): المعنى: ليس مُقتَديًا بنا، ولا مُستَنًّا بسُنَّتنا.

قال الحسَن في: {وَلَا يَعصِينَكَ فىِ مَعْرُوفٍ} [الممتحنة:١٢] أي: لا يُشقِّقْنَ جُيوبهنَّ، ولا يَدعُون وَيْلًا، وهو دَعْوى الجاهلية.

* * *