للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٢ - بابٌ مَنْ لَمْ يُوَاجِهِ النَّاسَ بالْعِتَابِ

(باب مَن لم يُوَاجِهِ الناسَ بالعِتَاب)

٦١٠١ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَتْ عَائِشَةُ: صَنَعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - شَيْئًا فَرَخَّصَ فِيهِ، فَتَنَزَّهَ عَنْهُ قَوْمٌ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَخَطَبَ، فَحَمِدَ اللهَ، ثُمَّ قَالَ: "مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَنَزَّهُونَ عَنِ الشَّيْءِ أَصْنَعُهُ؟ فَوَاللهِ إِنِّي لأَعْلَمُهُمْ بِاللهِ وَأَشَدُّهُمْ لَهُ خَشْيَةً".

الحديث الأول:

(مسلم) إما البَطِين، وإما ابنُ صُبيَح؛ وكلاهما بشرطه يرويان عن مسروق، وعنهما الأَعْمشُ.

(فتَنَزَّه)؛ أي: تحرَّز.

(لأَعلَمُهم) إشارةٌ إلى القوة العِلْمية.

(وأَشدُّهم له خشيةً) إشارةٌ إلى القوة العَمَلية، أي: فهم يتوهَّمُون أن رغبتَهم عما فعلتُ أقربُ لهم عند الله، وليس كذلك؛ بل أنا أعلَمُهم بالأقرب وأَولاهم بالعمل، وفيه: الحثُّ على اقتدائهم به، والنهيُ عن التعمُّق، وذمُّ التنَزُّه عن المُبَاح، وحسنُ المعاشرة بإرسال

<<  <  ج: ص:  >  >>