للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أراد به السَّعة والكَثْرة.

قال (ش): يحتمل أنَّ المراد أنْ يكون بعَرْض المَشرق والمغرب بدليل: (إِنَّ وِسادَك لعَريض).

قال (خ): ويُقال: عَريض القَفَا لمنْ نُسب إلى البَلَه، والغَفْلة، ولقِلَّة الفِطْنة، وقد يُؤوَّل بأنه إذا كان يأْكُل حتى يتبيَّن له الخَيطان لا يُنهِكُه الصَّوم، ولا ينقص شيءٌ من لحْمه وقُوَّته، فيكون قويَّ البدَن عَريضَ القَفا، أي: أثَرُ الصوم غيرُ ظاهرٍ فيه.

* * *

{وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}

(باب: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} [البقرة: ١٨٩])

٤٥١٢ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: كَانُوا إِذَا أَحْرَمُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ أتوُا الْبَيْتَ مِنْ ظَهْرِهِ، فَأَنْزَلَ اللهُ: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}.

(كانوا إذا أحرموا)؛ أي: كانوا يَتفاءَلون بالإتْيان من الظُّهور عَن تَعكُّس الأمر بالتَّحوُّل من الشرِّ إلى الخير، والانتِقال من المَعصية إلى الطَّاعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>