قال (خ): المجذومُ تشتد رائحتُه حتى يتضرَّرَ به مَن أطالَ مُجالَسَتَه، وربما يَنزعُ ولدُه إليه، ولذلك ثبَت به الخيارُ في النكاح، وقيل: المعنى: أن المجذومَ يتحسَّر بِمَن يراه صحيحَ البدن، فتَعظمُ مصيبتُه، وربما نَسِيَ سائرَ النِّعَمِ، فتكون سببًا لمحنة أخيه وبلائه.
* * *
٢٠ - بابٌ الْمَنُّ شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ
(باب المَنُّ شِفَاءُ العَيْن)
يريد الكَمْأة منه، أو مُشبه به كما سيأتي.
٥٧٠٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا غندرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ زيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:"الْكَمأةُ مِنَ الْمَنِّ، وَمَاؤُهَا شِفَاء لِلْعَيْنِ". قَالَ شُعْبةُ: وَأَخْبَرَني الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبةَ، عَنِ الْحَسَنِ الْعُرَنِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زيدٍ، عَنِ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -.