٢٨٤١ - حَدَّثَني سَعْدُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللهِ دَعَاهُ خَزَنةُ الْجَنَّةِ، كُلُّ خَزَنَةِ بَابٍ: أَيْ فُلُ! هَلُمَّ"، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ! ذَاكَ الَّذِي لَا تَوَى عَلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ".
الحديث الأول:
(زوجين) الزوج خلاف الفرد، وكل منهما يسمى زوجًا، والمراد: أن يشفع ما ينفقه من دينار أو درهم أو سلاح أو غيره.
قال الداودي: ويقع الزوج على الواحد والاثنين، وهو هنا على الواحد.
(كل خزنة باب) لعله من باب القَلْب، وأصله: خزنة كلِّ بابٍ.
(أي: فلُ) روي بضم اللام وفتحها، ولفظ:(فُلان) كنايةٌ عن اسمٍ سُمِّي به المُحدَّث عنه، ويقال في النداء فتحذف منه الألف والنون لا ترخيمًا وإلا لقالوا:(يا فلاه) عند الجمهور.
قال (ش): لأنه لا يقال إلا بسكون اللام، ولو كان ترخيمًا لفتحوها أو ضموها.