(له زبيبتان) بفتح الزاي، وكسر الموحَّدة الأُولى، أي: نابان يَخرُجان من فِيْهِ، وقيل: الزَّبيبة: نُكتةٌ سوداء فوق عين الحَيَّة من السُّمِّ، وقيل: الزَّبَد في الشِّدقَين، يقال: تكلَّم فُلانٌ حتَّى زبَّب شِدْقاه، أي: خرَج الزَّبَد عليهما.
قال السُّهَيلي: والجملة حالٌ لـ (مُثِّلَ) في هذه الحالة.
قلت: ويحتمل أنه صفةٌ ثانيةٌ لـ (شُجاعًا).
(يطوقه) بفتح الواو مشدَّدةً، أي: يُجعل طَوقًا في عنُقه.
(بلهزمتيه) بكسر اللام، والزاي، واللِّهْزِمَتان: هما العَظْمان في اللَّحيَين تحت الأُذُن، قاله الجَوْهَرِي، لكن الذي في البخاري:(يعني شدقيه) ربَّما يُخالف ذلك؛ فإنهما جانبا الفَمِ.
(أنا كنزك) قوله ذلك زيادةٌ؛ لأنه شرٌّ أَتاه من حيث كان يَرجو خيرًا، وفيه نَوعٌ من التَّهكُّم، ومناسبةُ الآية للحديث أنَّ فيها:{سَيُطَوَّقُونَ}[آل عمران: ١٨٠].
* * *
٤ - بابٌ مَا أُدِّيَ زكَاتَهُ فَلَيْسَ بِكَنزٍ
لِقَوْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسَةِ أَوَاقٍ صَدَقَةٌ".