للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قَالَ: قَالَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا تَحْلِفُوا بآبائِكُمْ، وَمَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللهِ".

التاسع:

(بآبائكم) سبقَ أنه لا يعارضه نحو: "أَفْلَحَ وَأَبِيهِ إِنْ صَدَقَ"؛ لأنه ليس حلفًا، بل جرى على اللسان عَمودًا للكلام، وحكمةُ النهي عن الحلف بغير الله تعالى: أنه يقتضي تعظيمَ المحلوفِ به، وحقيقة العظمة مختصةٌ بالله تعالى، سبق في (باب اليمين).

قال (ط): غرضُه من هذا الباب: أن يُثبت أن الاسمَ هو المسمَّى، وموضعُ الدلالة عليه: أنه قال: باسمكَ وضعتُ، وبكَ أرفعُه، ذكر الاسمَ مرة، ولم يذكره أُخرى، فدلَّ أن معناهما واحد، وأيضًا: لو كان اسمه غيره، لكان معناه: بغيرك وضعتُ، وبغيركَ أحيا وأموتُ، وهلم جَرًّا؛ فإن قيل: فإذا كان اسم الله هو هو، فما معنى: "إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا"، ونحو ذلك، إذ لا تكون الذات تسعة وتسعين شيئًا؟ قلنا: المراد: التسمية.

قال (ك): الحقُّ أنه لا هو، ولا غيره، وقد تقدم.

* * *

١٤ - باب مَا يُذْكَرُ فِي الذَّاتِ وَالنُّعُوتِ وَأَسَامِي اللهِ

وَقَالَ خُبَيْبٌ: وَذَلِكَ فِي ذَاتِ الإِلَهِ، فَذَكَرَ الذَّاتَ بِاسْمِهِ تَعَالَى.

<<  <  ج: ص:  >  >>