وَاصْطَفَاكَ لِنَفْسِهِ، وَأنزَلَ عَلَيْكَ التَّوْرَاةَ؟ قَالَ: نعم. قَالَ: فَوَجَدتَهُ كُتِبَ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي؟ قَالَ: نعم. فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى". الْيَمُّ: الْبَحْرُ.
(فحج آدم موسى)؛ أي: غلَبَه في الحُجَّة، وظَهر عليه بها.
قال (خ): وذلك أنَّ الاعتِراض والابتِداء بالمَسأَلة كان من مُوسى، وعارضَه آدمُ (١) بأمرٍ دفَع عنه اللَّوم، فكان هو الغالِب.
وقال (ن): لمَّا تابَ الله على آدمَ، وغفَر له؛ زالَ عنه اللَّوم، فمَن لامَه كان مَحجُوجًا بالشَّرع.
وسبق الحديث في (كتاب الأنبياء).
* * *
{وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى (٧٧) فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ (٧٨) وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى}
(باب: وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى)
التلاوة: {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا} [طه: ٧٧].
٤٧٣٧ - حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا شعبةُ، حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما -، قَالَ: لَمَّا
(١) في الأصل: "موسى"، والمثبت من "ف" و"ت".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute