(سَرَعان) رُوي مُثلَّثَ المهملة، وقال الجَوهري: سَرَعانُ الناسِ أوائلُهم.
وسبق أنَّ سببَ ذكر ملاقاة العدو هنا: خشيةُ كَلالِ السيوف لو ذبحوا بها عن قتال العدوِّ بها، وأمرَهم بالإكفاءِ، أي: القَلبِ تغليظًا عليهم حيث تركوا النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -.
(في أُخريات الناس) في مَعرِض قصدِ القُصَّاد ونحوه، أو لأنهم دخلوا دارَ الإسلام، وإنما يُبَاحُ التبسُّط في دار الحرب.
لا يُقال: فيه إضاعةُ المال؛ لاحتمال أن اللحمَ لم يَضِعْ، وربما قسَمُوه أو باعوه أو أضافوه إلى مال الغنيمة.
(وعَدَلَ بعيرًا بعشرِ شِيَاهٍ)؛ أي: باعتبار قيمة الوقت.
* * *
٣٧ - بابٌ إِذَا نَدَّ بَعِيرٌ لِقَوْمٍ، فَرَمَاهُ بَعْضُهُمْ بِسَهْمٍ فَقَتَلَهُ، فَأَرَادَ إِصْلَاحَهُمْ فَهْوَ جَائِزٌ؛ لِخَبَرِ رَافِعٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -