للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسَبق الحديث في (كتاب الأنبياء)، في (باب إبراهيم عليه الصلاة والسلام).

(أصيحابي) قال (خ): تصغير: أَصحاب، والمراد تَقليل عدَدهم، ولم يرتدَّ بعدَه خَواصُّ أصحابه الذين لَزموه وعُرفوا بصُحبته، فقد صانهم الله تعالى وعصمهم من التَّبديل، ومن الارتداد الذي هو الرُّجوع عن الدِّين، وإنما المراد بكونهم ارتدُّوا: التأخُّر عن بعض الحُقوق، والتَّقصير فيه، ولم يرتدَّ أحدٌ من أصحابه بحمد الله تعالى، وإنما ارتدَّ قومٌ من جُفاة الأعراب من المؤلَّفة قلوبُهم ممن لا بصيرةَ له في الدِّين، وذلك لا يُوجِب قَدْحًا في الصَّحابة المَشهورين - رضي الله عنهم -.

* * *

{إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}

(باب ({إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ} [المائدة: ١١٨])

٤٦٢٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: "إِنَّكمْ مَحْشُورُونَ، وإنَّ نَاسًا يُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ، فَأقولُ كمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالحُ: {وكنتُ عَلَيْهِم شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِم} إلَى قوله: {العَزيزُ الحَكيم} ".

الحديث عرف شرحه مما سبَق آنفًا، والله أعلم.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>