١١ - بابٌ إِذَا قَالُوا: صَبَأْنَا، وَلَمْ يُحْسِنُوا: أَسْلَمْنَا
وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَجَعَلَ خَالِدٌ يَقْتُلُ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدٌ".
وَقَالَ عُمَرُ: إِذَا قَالَ: مَتْرَسْ، فَقَدْ آمَنَهُ؛ إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ الألسِنَةَ كُلَّهَا، وَقَالَ: تَكَلَّمْ لا بَأْسَ.
(صبأنا)؛ أي: مِلْنا للإسلام.
(ولم يحسنوا)؛ أي: يقُولوا أَسلَمْنا (١).
(يقتل)؛ أي: يقتُل مَن قال: "صَبأْتُ، ولم يقل: أسلَمتُ؛ لاعتقاده أنها لا تكفي عند العَجْز عن لفْظ الإسلام.
(أبرأُ)؛ أي: لا أَرضَى بقتْلهم.
(مترس) بفتح الميم، وتشديد المثنَّاة، وإسكان الرَّاء، وبفتْح الميم، وسُكون التاء، وفتح الراء، بمعنى: لا تخَفْ، وهي كلمةٌ فارسيةٌ.
(تكلم)؛ أي: قال المؤمِن للكافر: تكلَّم بحاجتِك، فإنَّه لا بأْسَ عليك، فيكون أمانًا، ولا يجوز التعرُّض له.
* * *
(١) "أسلمنا" ليس في الأصل.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute