(ثم خرج) هذا من خصائصه - صلى الله عليه وسلم -، وهو أنَّه لا ينتقض وُضوءه بالنوم مضطجعًا، أو على تقدير: ثم توضأ، ثم خرج، أو أن الغطيط ليس من النوم الناقض.
قال البَغَوي: في الحديث جواز الجماعة في النافلة، والعمل اليسير في الصلاة، والصلاة خلف من لم ينو الإمامة.
قلت: نيتها قد تقع في الأثناء، بل قيل: إنَّه لا يتصور إلا كذلك، كما أشار إليه صاحب "البيان" من أصحابنا وغيره، انتهى.
وفيه: أن صلاة الليل أحد عشرة ركعة، ورواية الشك مع التنبيه على الشك.
* * *
٤٢ - بابُ حِفْظِ الْعِلْمِ
(باب حفظ العلم)
١١٨ - حدثنا عَبْدَ العَزيزِ بنُ عبدِ اللهِ قالَ: حدَّثني مالكٌ، عن ابنِ شهابٍ، عنِ الأَعْرجِ، عن أبِي هُرَيْرَةَ قال: إنَّ النَّاسَ يقولونَ أَكثَرَ أَبو هُريرةَ، ولولا آيتانِ في كتابِ اللهِ ما حَدَّثْتُ حَدِيثًا، ثُمَّ يتْلُو:{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ}[البقرة: ١٥٩ - ١٦٠]، إنَّ