(يريبني) كذا في بعض النُّسَخ، وفي أكثَرها: (مُرِيْبُنِي) بميمٍ في أوله.
قال السَّفَاقُسي: وهو غير بَيِّنٍ؛ لأنَ نون الوِقاية إنما تدخُل في الأفعال؛ لتَسلَم من الكسر، والأسماء تُكسَر.
قال (ش): قد تدخُل مع اسم الفاعِل كقوله:
وَليْسَ المُوافِيْنِي
* * *
{وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
وَقَالَ مُجَاهِدٌ {تَلَقَّوْنَهُ}: يَرْوِيهِ بَعْضُكُمْ عَنْ بَعْضٍ، {تُفِيضُونَ}: تَقُولُونَ.
(باب: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ} [النور: ١٤])
قوله: (تلقونه: يرويه بعضكم عن بعض) هذا التَّفسير لمَفتوح اللام مع تشديد القاف، وهي قِراءة الجمهور، وقراءة عائشة بكسر اللام وتخفيف القاف المَضمومة، مِن وَلَقَ الرَّجُل: إذا كذَبَ.
قال ابن سِيْدَه: جاؤوا بالمُتعدِّي شاهدًا على غَير المُتعدِّي، والظاهر أنَّه أرادَ: يَلقَونَ منه، فحُذف الحرف.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute