(في بطن أمه)؛ أي: الكتابة وهو في بطن أُمه؛ أما المكتوب فيه، فهو الجبهة، أو الرأسُ مثلًا، وسبق الحديث في (الحيض).
* * *
٢ - باب جَفَّ الْقَلَمُ عَلَى عِلْمِ اللهِ
{وَأَضَلَّهُ اللهُ على عِلْمٍ}، وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا أَنْتَ لَاقٍ"، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:{لَهَا سَابِقُونَ}: سَبقَتْ لَهُمُ السَّعَادة.
(باب: جفَّ القلمُ على علم الله)
أي: حكمِه؛ لأن معلومه لا بدَّ أن يقع بعلمه بمعلوم يستلزم الحكم بوقوعه.
(وقال أبو هريرة) موصول في أوائل (النكاح).
(جف) معناه: لم يتغير حكمُه؛ لأن الكاتب لما أن يجف قلمه من المداد لا يبقى له كتابة.
(بما أنت لاقٍ)؛ أي: بما تلقاه، وتصل إليه؛ قال تعالى:{أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ}[المؤمنون: ٦١]، بمعنى أنهم سبقوا الناس للسعادة، لا أنهم سبقوا السعادة، حتى يكون مخالفًا لتفسير ابن عباس الدال على أن السعادة سابقة.