للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٨ - باب إِذَا لَمْ تَسْتَحِي فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ

(باب إذا لم تَستَحي فاصنَعْ ما شئتَ)

٦١٢٠ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنع مَا شِئْتَ".

(مما أَدرَك)؛ أي: أدركَه، فحُذف العائدُ على (ما).

(الناس) بالرفع، ويُنصَب، ويكون عائدُ (ما) ضميرَ الفاعل، ومعنى (أدرَكَ): بَلَغَ.

(إذا لم تستحي) الجزم إما بحذف إحدى الياءَين إن كان بياءَين، أو بحذف الياء إن كان أصلُه بواحدةٍ، أي: لم يَزلِ الحياءُ مُستحسَنًا في شرائع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وإنه باقٍ لم يُنسَخْ. (فاصنَعْ ما شئتَ) قال (خ): هو للتهديد كـ: {اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ} [فصلت: ٤٠]؛ فإن اللهَ يجزيكم، أو أراد: افعَلْ ما شئتَ لا تستحي منه، أي: لا تَفعَلْ ما يُستحيَى منه، أو الأمرُ بمعنى الخبر، أي: إذا لم يكن لك حياءٌ يَمْنَعُك من القبيح فاصنع ما شئتَ، وسبق الحديثُ قُبَيلَ (مناقب قريش).

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>