(إذا لم تستحي) الجزم إما بحذف إحدى الياءَين إن كان بياءَين، أو بحذف الياء إن كان أصلُه بواحدةٍ، أي: لم يَزلِ الحياءُ مُستحسَنًا في شرائع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وإنه باقٍ لم يُنسَخْ. (فاصنَعْ ما شئتَ) قال (خ): هو للتهديد كـ: {اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ}[فصلت: ٤٠]؛ فإن اللهَ يجزيكم، أو أراد: افعَلْ ما شئتَ لا تستحي منه، أي: لا تَفعَلْ ما يُستحيَى منه، أو الأمرُ بمعنى الخبر، أي: إذا لم يكن لك حياءٌ يَمْنَعُك من القبيح فاصنع ما شئتَ، وسبق الحديثُ قُبَيلَ (مناقب قريش).