للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٥ - بابٌ إِذَا تَصَدَّقَ عَلَى ابْنِهِ وَهُوَ لَا يَشْعُرُ

(باب: إذا تصدَّقَ على ابنِه)

١٤٢٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْجُويرِيَةِ، أَنَّ مَعْنَ بْنَ يَزِيدَ - رضي الله عنه - حَدَّثَهُ قَالَ: بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَناَ وَأَبِي وَجَدِّي، وَخَطَبَ عَلَيَّ فَأنْكَحَنِي، وَخَاصَمْتُ إِلَيْهِ، كَانَ أَبِي يَزِيدُ أَخْرَجَ دَنَانِيرَ يَتَصَدَّقُ بِهَا، فَوَضَعَهَا عِنْدَ رَجُل فِي الْمَسْجدِ، فَجئْتُ فَأخَذْتُهَا فَأتَيْتُهُ بِهَا فَقَالَ: وَاللهِ مَا إِيَّاكَ أَرَدْتُ، فَخَاصَمْتُهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: "لَكَ مَا نَويتَ يَا يَزِيدُ، وَلَكَ مَا أَخَذْتَ يَا مَعْنُ".

(مَعْن بن يزيد)؛ أي: ابن الأَخْنَس السُّلَمي، يقال: إنه شَهِدَ بدْرًا مع أبيه وجدِّه، ولم يتفِق ذلك لغيرهم، نعم، صاحبٌ ابن صاحبٍ ابن صاحبٍ في بيت الصِّدِّيق، وصنَّف بعضُهم في ذلك جُزءًا.

(خطب) من الخِطْبة بالكسر، وهو طلَب النكاح، والفاعل هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه أقرب المذكورين؛ لأن مقصوده بيان علاقاته بالنبي - صلى الله عليه وسلم - مِن مبايعته، وخِطْبته عليه، وإنكاحه، وعرْض الخُصومة عليه.

قال التَّيْمِي: يُقال: خطَبتُ المرأةَ إلى فُلانٍ: إذأ أرادها لنفْسه، وخطَبتُها عليه: أذا أرادها لغيره، فمعنى: خَطَب عَلَيَّ: طلَب من وليِّ