للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مؤخَّرٌ؛ لإفادة الاختِصاص.

(إن الحسنات) قال في "الكشَّاف": فيه وجْهان:

أحدهما: أنَّه يكفِّر الصَّغائر بالطَّاعات، وفي الحديث: "الصَّلاةُ إلى الصَّلاةِ كفَّارةٌ لمَا بينَهما ما اجتُنِبَتِ الكبَائِرُ".

والثَّاني: أنَّ الحسناتِ يَكُنَّ لُطفًا في ترْك السيِّئات لقوله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى} الآية [العنكبوت: ٤٥]، وسبَق بيانُ نُزولها.

* * *

٥ - بابُ فَضْلِ الصَّلَاةِ لِوَقْتِهَا

(باب فضْل الصَّلاة لوَقْتها)

٥٢٧ - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: الْوَلِيدُ بْنُ الْعَيْزَارِ أَخْبَرَنِي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ يَقُولُ: حَدَّثَنَا صَاحِبُ هَذ الدَّارِ، وَأَشَارَ إِلَى دَارِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ: "الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا"، قَالَ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: "ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ"، قَالَ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: "الْجهَادُ في سَبِيلِ اللهِ"، قَالَ: حَدَّثَنِي بِهِنَّ، وَلَوِ اسْتَزَدْتهُ لَزَادَنِي.

(قال الوليد بن العيزار) بفتح المُهمَلة، والزَّاي، بينهما تَحتانيَّةٌ ساكنةٌ، وآخرُه راءٌ، فاعلُ (قالَ) ضميرُ (شُعبة)، و (الوليد) مبتدأٌ خبرُه: (أخبَرَني)، وقولُه (قال: سمعتُ) بدَلٌ منه.