قال (ك): هذا أيضًا صَوابٌ؛ لاحتمال أن يكون فيه ضمير الشَّأْن.
قال ابن مالك في "الشواهد": ومما كان المَحذُوف ضَمير الشَّأْن مَنصُوبًا قَولُ النبي - صلى الله عليه وسلم -: (وإنَّ لنَفْسِكَ)، وقول رجلٍ له:(لعلَّ نَزَعَها عِرْقٌ)، أي: لعلَّها.
ومَحلُّ التَّعريض في الحديث قولُه:(وُلِدَ لي غُلامٌ أَسود)، يعني: أَنا أبيَضُ وهو أَسوَد، فلا يكون منِّي!
قيل: وتبويب البخاري عليه بالتَّعريض يقتَضي إهدارَ التَّعريض كما هو مَذْهب الشَّافعي، وهو مُناقض لمَذهبه السَّابِق في اعتِبار الإشارة، وهما سواءٌ في الدَّلالة على المَقصود.
قال (ش): أَعمَل الإشارةَ كالعِبارة عند الحاجَة، ولم يُعمِل التَّعريض في إلزامٍ بشيءٍ، فلا وَجْهَ للتَّسوية بينهما.