يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قُلْتُ: اللهُ، فَشَامَهُ، ثُمَّ قَعَدَ، فَهْوَ هَذَا". قَالَ: وَلَمْ يُعَاقِبْهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -.
الثاني:
(فشامه) بشينٍ معجمةٍ: هو مِن الأضداد، يُقال: شِمْتُ السَّيف: ردَدْتُه في الغِمْد، وشِمتُه: سلَلْتُه.
وإنما لم يُعاقبْه؛ لأنَّه كان يَستميلُهم بذلك ليَدخُلوا في الإسلام.
فإن قيل: هذه القصَّة في غَزوة ذات الرِّقاع، فَلِمَ ذكَرها البخاري في هذا الباب على ما في بعض النُّسَخ؟، وإنْ كان في بعضها ذكَرها هناك، قيل: لمَّا صرَّح بذِكْرها في غزْوة نجْدٍ؛ عُلم أنها ليست في غَزْوة بني المُصْطَلِق.
وقيل: لمَّا تقارَب الغَزوتان أُعطيا حكم الواحدة، أو أنَّ الناسِخ هو الذي نقلَها من الحاشية حيث اشتَبه عليه مَوضِعُها.
* * *
٣٣ - بابُ غَزْوَةِ أَنْمَارِ
(باب غَزْوة أنْمَار)
بفتح الهمزة، وسُكون النون، وبراءٍ، وقد يُقال: غَزْوة بني أنْمار، وهي قبيلةٌ.