قال ابن الأثير: تظافرتْ قريش علي بني هاشِمٍ والمُطَّلِب، حتّى حَصروهم في الشِّعْب بعد المَبْعِث بست سنين، فمكثوا في ذلك الحصار ثلاثَ سنين.
قال (ن): الأمرُ الّذي تعاقدوا عليه إخراجُ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وبني هاشم، والمطَّلبِ من مكةَ إلى هذا الشِّعْبِ، وهو خَيْف بني كِنانة، وكتبوا بينهم الصحيفةَ المشهورة فيها أنواع من الباطل، فأرسل الله تعالى عليها الأَرَضَةَ فأكلت ما فيها من الكفر، وتركت ما فيها من ذِكْرِ الله، فأخبرَ جبريلٌ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بذلك فأخبر به عمَّه أبا طالب، فأخبرهم عمُّه عنه بذلك، فوجدوه كما قال.