للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(يوم) بالنصب، أي: قال ذلك في غَدَاةِ يوم النَّحر حالَ كونِه بمِنَى، والمرادُ بالغد: الثالثَ عشَرَ من ذي الحجة، لأنه يوم النزول بالمُحَصَّب، فهو مجازٌ في إطلاقه كما يُطلق (أمسِ) على ماضٍ مُطلقًا، وإلا فثاني العيدِ هو الغدُ حقيقةً، وليس مرادًا.

(أن قُريشًا وكنانة) إذا كان قُريشُ بني النَّضْرِ فهم قسمٌ من كِنَانة، فيكون من ذِكْر عامٍ بعد خاص.

قال (ك): يَحْتَمِل أن يريد بكِنانة غيرَ قُريش، فقُريش قَسِيمٌ له لا قِسْمٌ منه.

قلت: هو بَعيدٌ.

(يَسْلموا) بإسكان السين وتخفيف اللام.

(وقال سلامة) بتخفيف اللام: ابن رَوْحٍ.

(عُقَيل) بضم العين وفتح القاف عَمُّ سَلَامة، وقد وصله ابن خُزَيْمَة في "صحيحه".

(ويحيى) وصله أبو عَوَانة في "صحيحه"، أي: ففي هاتين الروايتين الجزْمُ بأنهم بني المُطَّلبِ، والأُولى متردِّدَةٌ، فقال البُخَارِيُّ: (بني المطلب أشبهُ)؛ أي: بالصواب، لأن عبدَ المُطَّلِبِ هو ابن هاشِمٍ، ولفظةُ (هاشمٍ) مغني عنه، وأمّا المُطَّلِبُ فهو أخو هَاشِم، وهما ابنان لعبد مَنَافٍ، فالمقصود أنهم تحالفوا علي بني عبد مناف.

قال (خ): ويُشْبهُ أنه - صلى الله عليه وسلم - إنَّما اختار النزولَ هناك شكرًا لله تعالى على النعمة في دخول مكّة ظاهرًا ونقضًا لِمَا تعاقَدَ قريشٌ عليه أن لا يكلموا بني هاشم ولا يجالسوهم ولا يناكحوهم ولا يبايعوهم.