فاستَنبط منه البُخاريُّ استعانة المصلِّي بما يتقوَّى به على صلاته.
* * *
٢ - بابُ مَا يُنْهَى مِنَ الْكَلَامِ في الصَّلَاةِ
(باب: ما ينهي من الكلام في الصلاة)
١١٩٩ - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثنا ابْنُ فُضَيْل، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنه - قَالَ: كنَّا نُسَلِّمُ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ في الصَّلَاةِ فَيَرُدُّ عَلَيْنَا، فَلَمَّا رَجَعْنَا مِنْ عِنْدِ النَّجَاشِيِّ سَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْنَا وَقَالَ:"إِنَّ في الصَّلَاةِ شُغْلًا".
الحديث الأول:
(ابن نُمير) بضمِّ النون: محمَّد بن عبد الله بن نُمَيْر، وقد سبَق في (باب إتْيان مَسجِد قُباء) ابنُ نُمَيْر، وذاك عبد الله، وعُرِفَ تَغايرهما بشيوخهما وطبقتهما ووفاتهما، ولعلَّ غرَض البخاري في مثل هذا الإبْهام: التَّرغيب في مَعرفة طبقات الرِّجال، وامتِحان استحضارِهم، ونحو ذلك.
(شُغلًا) بضمِّ الشين، والغَين، وسكونها، والتَّنوين للتنويع، أي: نوعًا من الشُّغل لا يَليق معه الاشتغال بغيره.