قال الحاكم أبو عبدِ الله: من شرط البخاريِّ أن لا يرويَ إلا عن صحابيٍّ مشهورٍ له راويان، ولا عن تابعيٍّ إلا وله راويان، وهكذا في كلّ طبقة؛ فردَّه (ن) بإخراجه حديثَ ابنِ تَغْلبَ: (إِنِّي لأُعْطِي الرَّجُلَ)، ولم يروه عنه غيرُ الحسن.
(وأدع)، أي: أترك.
(الجزع) ضِدُّ الصبر.
(والهلع) الضَّجَر.
(بكلمة) الباءُ فيه للبدليةِ والمقابلة، وذلك لأن الآخرَة خيرٌ وأبقى.
(حُمْر النَّعَمِ)؛ لأن ذلك أشرفُ أنواعها، والغرضُ من الباب: إثباتُ أن أخلاق الإنسان من هذه الأشياء بخلق الله تعالى، وفيه: أن الأرزاق ليست على قدر الاستحقاق، والفضائل، وأن المنع قد لا يكون مذمومًا، أو يكون أفضلَ للممنوع. وسبق في (الجمعة).
* * *
٥٠ - باب ذِكْرِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَرِوَايَتِهِ عَنْ رَبِّهِ
(باب: ذكر النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وروايته عن ربه -عَزَّ وَجَلَّ-)
قال (ك): أي: بدون واسطة جبريل -عليه السّلام-، ويسمَّى بالحديث القدسي، وفيه ونظر! فلا مانعَ أن يكون ذلكَ بواسطة جبريلَ -عليه السّلام- أيضًا.