للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: استُشكل ذلك بأنَّ المُعتكِفَ العشْر الأَوسَط إنما يخرُج قبْلَ دُخول ليلة الحادي والعشرين؛ فإنَّها من العشر الأخير، وأُجيْب وقال (ك): هذا يُفهم منه أن صُدور قوله: (مَنْ كانَ اعتكَفَ مَعِي) كانَ قبل الحادي والعشرين، وسبق في (باب: تحرِّي ليلةِ القَدْر) أنَّ صُدوره كان بعدَه، حيث قال: جاوَزتُه اللَّيلةَ التي كانَ يَرجِعُ فيها، فيُجاب: بأنَّ معنى جاوَرَ: أرادَ المُجاوَرةَ.

(هذه الليلة) مفعولٌ به لا ظَرْفٌ.

(عريش) وهو ما يُستَظَلُّ به لا مِنْ سقفٍ أو خشَبٍ.

وسبق الحديث قريبًا.

* * *

٢ - بابُ الْحَائِضِ تُرَجِّلُ الْمُعتكفَ

(باب الحائِضِ تُرجِّلُ المُعتكِفَ)؛ أي: تمشِّط شعرَه وتُسَرِّحه.

٢٠٢٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ: أَخْبَرَني أَبي، عَنْ عَائِشَةَ رَضيَ الله عَنْها قَالَتْ: كَانَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُصْغِي إِلَيَّ رَأْسَهُ وَهْوَ مُجَاوِرٌ فِي الْمَسْجدِ، فَأُرَجِّلُهُ وَأَناَ حَائِضٌ.

(يُصغي)؛ أي: يُدني ويُميل.

ففيه أن بدَن الحائض طاهرٌ إلا موضعَ الدَّم، وأن يَدَ المرأة ليستْ