٣٠٠٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، سَمعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنهما -، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمَ بَدْرٍ أُتِيَ بِأُسَارَى، وَأُتِيَ بِالْعَبَّاسِ وَلَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ ثَوْبٌ، فَنَظَرَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - لَهُ قَمِيصًا، فَوَجَدُوا قَمِيصَ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُبَيٍّ يَقْدُرُ عَلَيْهِ، فَكَسَاهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِيَّاهُ، فَلِذَلِكَ نزَعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - قَمِيصَهُ الَّذِي ألبَسَهُ.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: كَانَتْ لَهُ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَدٌ، فَأَحَبَّ أَنْ يُكَافِئَهُ.
(فنظر له)؛ أي: نظَر يطلُب قميصًا لأجله.
(يَقْدُرُ عليه) بضم الدال المخفَّفة من قولهم: قدَّرتُ الثَّوبَ عليه قَدرًا فانقَدَر، أي: جاء على المِقْدار، وقد تُفتح وتشدَّد، أي: لطُول لباسه، وكان طُوالًا كأنه فُسطاط، وكذلك أبوه عبد المطَّلِب، وأخوه عبد الله، وقد كافأَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ابنَ سَلُول بقميصٍ من بدَنه، فكفَّنه فيه.