النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا.
(أن رجلًا) هو عُوَيْمِر العَجْلانيُّ كما سيأْتي قَريبًا.
(فأحلفهما)؛ أي: الإِحْلاف المَخصوص، وهو اللِّعان.
وهذا دليلٌ على أنَّ اللِّعَان يمينٌ لا شهادةٌ.
* * *
٢٨ - بابُ يَبْدَأُ الرَّجُلُ بِالتلَاعُنِ
(باب يَبدأُ الرجُلُ بالتَّلاعُن)
٥٣٠٧ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما -: أَنَّ هِلَالَ بْنَ أُمَيَّةَ قَذَفَ امْرَأتهُ، فَجَاءَ فَشَهِدَ وَالنَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ أَنَّ أَحَدَكُهُمَا كَاذِبٌ، فَهَلْ مِنْكُمَا تَائِبٌ؟ "، ثُمَّ قَامَتْ فَشَهِدَتْ.
(أن هِلال بن أُمية قذف امرأته) هي خَولة بنت عاصِم.
(فشهد)؟ أي: لاعَنَ، وهو يدلُّ على أنَّ اللِّعان شهادةٌ لا يمينٌ.
والتوفيق بينه وبين ما سبق: أنه يَمينٌ فيه شَوْبُ الشَّهادة، أو بالعكس.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute