(يَتَقَمَّعْنَ) من: التقمُّع، وهو الانفصالُ، والدخولُ في البيت، والهَرَبُ، والاستتارُ، ومن الانقماع، والمرادُ: يَدخُلْنَ في بيتٍ أو من وراءِ سترٍ، وأصلُه من القِمَع الذي على رأس التمرة، أي: يَدخُلْنَ فيه كما تدخلُ التمرةَ في قِمَعِها.
(يُسرِّبُهنَّ) من التسريب بالمهملة، أي: يُرسلُهنَّ، والسارب: الذاهب، وسَرَّبَ عليه الخيلَ: بعثَها عليه قطعةً بعدَ قطعةٍ.
قال (خ): فيه: أن اللُّعَبَ بالبنات ليس كالتلهِّي بسائر الصُّوَر التي جاء فيها الوعيدُ؛ وإنما رخَّصَ فيها لعائشةَ - رضي الله عنها - لأنها كانت غيرَ بالغةٍ.
قال (ط): فيه الرُّخصةُ في اللُّعَب التي يَلعبُ بها الجَواري، وقيل: إنه منسوخٌ بحديث الصُّوَر، وكان - صلى الله عليه وسلم - أحسنَ الناس أخلاقًا، وكان يَنبسطُ إلى النساء والصبيان ويُمازحُهم، وقال:"إني لأَمزَحُ ولا أَقولُ إلا حقًّا".