للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(أبْصَرَ) بلفْظ الماضي جملةٌ حاليةٌ.

* * *

١٥ - بابُ قَوْلِ الله تَعَالَى: {وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ}

٢٤٥٧ - حَدَّثَنَا أبو عَاصِمٍ، عَنِ ابن جُرَيْجٍ، عَنِ ابن أَبي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا، عَنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِنَّ أَبْغَضَ الرِّجَالِ إِلَى الله الألدُّ الْخَصِمُ".

(باب قَولِ الله تعالى: {وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} [البقرة: ٢٠٤])

الأَلَدُّ: الشَّديد اللَّدَد، وهو الجِدال، ومنه: {وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا} [مريم: ٩٧]، والإضافة بمعنى: في، كثبت الغدر، وجعْل الخِصَام ألَدَّ مبالغة، أو الخِصَام جمع الخَصم كصَعْب وصِعَاب، وذمَّه الله في القُرآن لمُدافعَته الحقَّ.

(الخَصِم) بفتح الخاء، وكسر الصاد، ومِن صيَغ المبالغة، أي: الشَّديد الخُصومة الماهر فيها، قال تعالى: {بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف: ٥٨].

واللام في الخصم (١) للعهد، عن الأخْنَس بفتح الهمزة، وسكون المعجمة، وفتح النون، وبالمهملة -ابن شَرِيق- بفتح المعجمة،


(١) في جميع النسخ: "الناس" بدل "الخصم"، ولعل الصواب المثبت.