للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تسميتَها به؛ لأنها من التَّثْريب الذي هو التَّعيير، فأَحَبَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أن يُقال لها: المَدينة، أي: فهي الكامِلة التي تَستحقُّ أن يُقال لها: المَدينة على الإطْلاق كالبَيْت للكَعْبة، وأما تسميتها في القُرآن: يَثْرِب؛ فإنما هو حكايةٌ عن المُنافقين.

(تَنْفِي الناس)؛ أي: الخَبيْثَ الرَّديءَ منهم، وقَرينتُه التَّشبيه بخبَث الحديد.

و (الكِيْر): هو ما يَنفخ به الحدَّاد، معروفٌ.

قال (ك): وأما المبنيُّ من الطِّين، فهو الكُور.

(الخَبَث) بفتح الخاء، والباء، ويُروى بضمٍ، ثم كسْرٍ.

* * *

٣ - بابٌ الْمَدِينَةُ طَابَةُ

(باب المَدينة طَابَة)

تأْنيث طَاب، وكذا طَيْبة تأْنيث طيب غير منصرفَين.

١٨٧٢ - حَدَّثَنَا خَالِدُ بن مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بن يَحْيَى، عَنْ عَبَّاسِ بن سَهْلِ بن سَعْدٍ، عَنْ أَبي حُمَيْدٍ - رضي الله عنه -: أَقْبَلْنَا مَعَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ تَبُوكَ حَتَّى أَشرَفْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: "هَذِهِ طَابَةُ".