(باب الشِّعْر في المَسجد)، وفي بعضها:(إِنْشَادِ الشِّعْر).
٤٥٣ - حَدَّثَنَا أَبو اليَمَانِ الحَكَمُ بنُ ناَفع، قَالَ: أَخْبَرناَ شُعَيبٌ، عَن الزُّهرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرني أبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: أَنَّهُ سَمِعَ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيَّ يَسْتَشْهِدُ أَبَا هُرَيْرَةَ: أَنْشُدُكَ الله هَلْ سَمِعْتَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:"يَا حَسَّانُ! أَجِبْ عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، اللهُمَّ أيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ"؟ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: نعمْ.
(حسان) يُصرَف ويُمنعَ بناءً على أنَّه من الحُسْنِ أو الحِسِّ.
(أنشدك الله) بضَمِّ الشِّين، ونشدَ نشدًا: إِذا قلتَ له: نشدتُكَ الله، أي: سأَلتُك بالله، والجلالة الشَّريفة نصبٌ، وفي رواية:(بالله).
(أجب عن رسول الله) عُدِّيَ بـ (عن)؛ لأنَّه ضُمِّن معنى ادفع، أو أَنَّ التَّقدير: دافعًا عن، وليس من إجابة السُّؤال، أو المعنى: أَجِبِ الكُفَّارَ عن رسول الله، ثم يحتمل أَنَّ حسَّان نقلَه بالمعنى، وإنَّما قال - صلى الله عليه وسلم -: أجبْ عنِّي، فعبَّر عنه بذلك تَعظيمًا". أو أنه - صلى الله عليه وسلم - نطَق به كذلك تَربيةً للمَهابة، وتَقويةً لداعي المَأمور، كما في:{فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ}[النمل: ٧٩] , ونحو: الخَليفةُ رَسَمَ بكَذا، مكان: أنا رسمت.