لا الأذان المعروف، ولأَنَّ المُراد: قُم فاذهبْ إلى مَوضعٍ بارزٍ فنادِ فيه ليَسمع النَّاس من بُعدٍ، ولا تَعرُّض فيه لقِيامٍ في الأذان، وأيضًا ففي التِّرْمِذي وغيره قولُه لعبد الله بن زيد:"ألقِهِ على بِلالٍ؛ فإِنَّه أَنْدَى صَوتًا مِنْكَ"، فيُؤخَذ منه كونُ المُؤذِّن رفيعَ الصَّوت حسَنَهُ.
* * *
٢ - بابٌ الأَذَانُ مَثْنَى مَثْنَى
(باب الأَذان مَثْنى)، هو بلا تَنوينٍ، وفي بعضها:(مَثْنَى) مكرَّرًا، إما تأكيدًا، أو لأنَّ (مثنى) يدلُّ على تثنية اللَّفظ، لأنَّه معدولٌ عن: اثنين اثنين، والثَّاني لإفادة أنَّه لا يختصُّ بأذانٍ بل كل أذانٍ مثنى، الأَوَّل للأجزاء، والثَّاني للجُزئيَّات، أو بناءً على القَول بأنَّ (مثنى): اثنانِ غيرَ مُكرَّر.