العَجْز عن العِتْق، وصِيام الشَّهرين؟، قيل: الحديث مختصَرٌ من المُطوَّل الآتي، وفيه رَدٌّ على المالكيَّه في قولهم: الكفَّارة مخيَّرةٌ.
* * *
٣٠ - بابٌ إِذَا جَامَعَ فِي رَمَضَانَ وَلم يَكُنْ لَهُ شَيءٌ، فَتُصُدِّقَ عَلَيْهِ فَلْيُكَفِّرْ
(بابٌ: إذا جامَعَ في رمَضان ولم يكُن له شيءٌ)
١٩٣٦ - حَدَّثَنَا أبو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَني حُمَيْدُ بن عَبْدِ الرَّحمنِ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَة - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله! هلَكْتُ. قَالَ: "مَا لَكَ؟! ". قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امرَأَتِي وَأَناَ صَائِمٌ. فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "هلْ تَجدُ رَقَبَةً تُعْتِقها؟ " قالَ: لَا. قَالَ: "فَهلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابعَيْن؟ " قَالَ: لَا. فَقَالَ: "فهلْ تَجدُ إِطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟ " قَالَ: لَا. قَالَ: فَمَكُثَ النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ أُتِيَ النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - بِعَرَقٍ فِيها تَمرٌ -وَالْعَرَقُ: الْمِكْتَلُ- قَالَ: "أَيْنَ السَّائِل؟ " فَقَالَ: أَنَا. قَالَ: "خُذْها فتَصَدَّقْ بِهِ". فَقَالَ الرَّجُلُ: أَعَلَى أَفْقَرَ مِنِّي يَا رَسُولَ الله؟ فَوَالله مَا بَيْنَ لَابتيها -يُرِيدُ الْحَرَّتَيْنِ- أَهْلُ بَيْتٍ أَفْقَرُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي. فَضَحِكَ النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ، ثُمَّ قَالَ: "أَطْعمهُ أَهْلَكَ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute