(باب: إذا كَسَر قَصْعةً) بفتح القاف، جمْعُها: قِصَاع.
٢٤٨١ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بن سَعِيدٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنسٍ - رضي الله عنه -: أَنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ عِنْدَ بَعْضِ نِسَائِهِ، فَأرْسَلَتْ إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ مَعَ خَادِمٍ بِقَصْعَةٍ فِيهَا طَعَامٌ، فَضَرَبَتْ بِيَدِهَا، فَكَسَرَتِ الْقَصْعَةَ، فَضَمَّهَا، وَجَعَلَ فِيهَا الطَّعَامَ، وَقَالَ:"كلُوا". وَحَبَسَ الرَّسُولَ وَالْقَصْعَةَ حَتَّى فَرَغُوا، فَدَفَعَ الْقَصْعَةَ الصَّحِيحَةَ، وَحَبَس الْمَكْسُورَةَ.
٢٤٨١ / -م - وَقَالَ ابن أَبي مَرْيَمَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بن أيُّوبَ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، حَدَّثَنَا أَنسٌ، عَنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -.
(وضربت) بعض النِّساء التي عندها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - على يد الخادِم المنْطَلِق على الذَّكر والأُنثى، فأنَّثَ الضمير باعتبار المعنى، كما جاز تذكيره باعتبار اللَّفْظ، وضمَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فِلَق القَصعة، وحبَس الخادم رسولُ أحد الأمهات؛ صَفِيَّة أو أم سلَمة، والضَّاربة الكاسِرة عائشة رضي الله عنها.
(فدفع)؛ أي: أمَر بإحضار قَصْعة صحيحةٍ من عند التي هو في بيتها، فدفَع الصحيحة لصَفِيَّة، وحبَس المكسورة عند عائشة.