أَرشدناه مِن أَسعدناه بالسين؛ لأنه إذا كان بالسين كان من السَّعد، والسَّعادة، وأرشدتُ الرَّجل إلى الطَّريق، وهديتُه السَّبيلَ بعيدٌ من هذا التَّفسير، فإذا قلت: أصعدناهم -بالصاد-، خرَج اللَّفظ إلى معنى: الصَّعَدات، وهي الطُّرُق، وكذلك أصعَدَ في الأرض: إذا سارَ فيها على قَصْدٍ.
فإن كان البخاري قصَدَ هذا، وكتبَها في نسُخته بالصاد التِفاتًا إلى حديث الصَّعَدات؛ فليس بعجيبٍ، ولا نكيرٍ.