للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٢ - بابُ مَنْ مَضْمَضَ وَاستنْشَقَ مِنْ غَرْفَةٍ واحِدَةٍ

(باب من مضمض واستنشق من غرفة واحدة)

١٩١ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمرُو بْنُ يحيَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زيدٍ: أَنَّهُ أَفْرَغَ مِنَ الإناَءَ عَلَى يَدَيْهِ فَغَسَلَهُمَا، ثُمَّ غَسَلَ أَوْ مَضْمَضَ، وَاستَنْشَقَ مِنْ كفَّةٍ وَاحِدَةٍ، فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثًا، فَغَسَلَ يَدَيْهِ إِلَى المِرْفَقَيْنِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ مَا أَقْبَلَ وَمَا أَدبَرَ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ إِلَى الكَعبَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: هكَذَا وُضُوءُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -.

(ثم غسل)؛ أي: غَسَل فَمَه، ويحتَمل: غَسَل وجهه.

(أو مضمض) الظَّاهرُ أنَّ الشَّكَّ من يَحيَى.

(من كفه) قال (ط): من حَفنَةً واحدَة، فاشتَقَّ لهذا المعنى من لَفظِ (الكَفِّ)، إذ لا يُعرفُ إلحاقُ هاء التَّأنيث في الكفِّ، انتهى.

وكذا في بعضِها: من (كَفَأَهُ) بالهمز.

(ففعل ذلك ثلاثًا)؛ أي: المَضمَضَةَ والاستِنشاقَ، وذلك إِحدى الكيفِيَّاتِ الخَمسَة، وإنَّما لم يَذكُر غَسلَ الوَجه في الحديث؛ إما لكَونهِ مفعولَ (غَسَل) كما سبق، وإمَّا لأنَّه مَعلومٌ، وإمَّا للاقتِصارِ على المَقصودِ