(الحجلة) بفتح المهملة والجيم: واحدُ حِجَالِ العَروس، وهو بيتٌ كالقُبَّة تُزَيَّنُ بالثِّيابِ الفاخِرَة (١)، والأَسِرَّة بالسُّتور، ولها أزرارٌ كِبارٌ وعُرَى، وهذا قَولُ الجُمهور.
وقيل: المُرادُ بيضَةُ الطَّائرِ المَعروفِ، وسيأتي في (بابِ خَتْمِ النُّبوَّة) أنَّ محمدَ بنَ عبد الله شيخَ البخاريِّ قال: الحَجَلةُ من حَجَلِ الفَرَس الذي بينَ عينَيه، وفي بعضِ نُسخِ المَغارِبة:(الحُجْلَةُ) بضَمِّ المُهمَلة وسكونِ الجيم.
قال (ع): رويَ أنَّه كبَيضَة الحَمامَة، وأنكَرَ على مَن قالَ إنَّه بَيضَةُ حَجَلةِ الطَّير، أي: أُنثاه، وأنَّ الذَّكر يُسمَّى: يعقوب. قال: وهذا لا أَحُقُّه، ويُروَى بتَقدِيم الرَّاء على الزَّاي، يعني: البَيضَ، من قَولهم:(أرَزَّت الجَرادةُ) بفتح الرَّاء وتشديد الزَّاي: إذا كبَسَتْ ذَنبَها في الأرضِ فباضَتْ.
قال (ع): وهذا الخاتِمُ هو أثَرُ شقِّ المَلَك بَين كتِفَيه.
وردَّه (ن) بأنَّ شقَّهُما إنَّما كانَ في صَدرِه الكرِيم - صلى الله عليه وسلم -.