للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال البَيضَاوِيُّ: خاتِمُ النُّبوَّة أثرٌ بينَ كَتِفيه، نُعِتَ به في الكُتُب المُتقَدِّمة، فهو علامةُ أنَّه المَدعوُّ به.

(زر) بكسر الزَّاي وتشديد الرَّاء، واحِدُ الأَزرَارِ.

(الحجلة) بفتح المهملة والجيم: واحدُ حِجَالِ العَروس، وهو بيتٌ كالقُبَّة تُزَيَّنُ بالثِّيابِ الفاخِرَة (١)، والأَسِرَّة بالسُّتور، ولها أزرارٌ كِبارٌ وعُرَى، وهذا قَولُ الجُمهور.

وقيل: المُرادُ بيضَةُ الطَّائرِ المَعروفِ، وسيأتي في (بابِ خَتْمِ النُّبوَّة) أنَّ محمدَ بنَ عبد الله شيخَ البخاريِّ قال: الحَجَلةُ من حَجَلِ الفَرَس الذي بينَ عينَيه، وفي بعضِ نُسخِ المَغارِبة: (الحُجْلَةُ) بضَمِّ المُهمَلة وسكونِ الجيم.

قال (ع): رويَ أنَّه كبَيضَة الحَمامَة، وأنكَرَ على مَن قالَ إنَّه بَيضَةُ حَجَلةِ الطَّير، أي: أُنثاه، وأنَّ الذَّكر يُسمَّى: يعقوب. قال: وهذا لا أَحُقُّه، ويُروَى بتَقدِيم الرَّاء على الزَّاي، يعني: البَيضَ، من قَولهم: (أرَزَّت الجَرادةُ) بفتح الرَّاء وتشديد الزَّاي: إذا كبَسَتْ ذَنبَها في الأرضِ فباضَتْ.

قال (ع): وهذا الخاتِمُ هو أثَرُ شقِّ المَلَك بَين كتِفَيه.

وردَّه (ن) بأنَّ شقَّهُما إنَّما كانَ في صَدرِه الكرِيم - صلى الله عليه وسلم -.

* * *


(١) "الفاخرة" ليس في الأصل.