للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثاني:

سبق شرحه أيضًا.

* * *

٣٤ - باب قَوْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - "مَنْ آذَيْتُهُ فَاجْعَلْهُ لَهُ زَكَاةً وَرَحْمَةً"

(باب: قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: من آذيتُه فاجعلْه له زكاة)

أي: طهارة، أو نموًا في الخير، أو صلاحًا.

٦٣٦١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شهَابٍ قَالَ: أَخْبَرني سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -: أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "اللَّهُمَّ فَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ سَبَبْتُهُ فَاجْعَلْ ذَلِكَ لَهُ قُرْبَةً إِلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

(اللهم فأيُّمَا) دخلت الفاء؛ لأنه جواب شرط محذوف دل عليه السياق؛ أي: [إن] كنت سَبَبْتُ مؤمنًا، فكذا.

(قربةً) فيمن لا يستحق السبّ؛ بدليل باقي الروايات؛ نعم، انقلابُه قربة من جملة خُلقه الكريم، وكرمه العميم؛ حيث قصد مقابلةَ ما وقع منه بالخير والكرامة، إنه لعلى خلق عظيم - صلى الله عليه وسلم -.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>