(وحسيبُه اللهُ)؛ أي: يُحاسبُه على علمه الذي يُحيط بحقيقة حاله، والجملةُ اعتراضيةٌ، وقال الطِّيبي: هو مِن تتمةِ القول، والجملةُ الشرطيةُ حالٌ من فاعل (فليقل)، و (على الله) فيه معنى الوجوب والقطع، والمعنى: فَلْيَقلْ: أَحسِبُ فلانًا كَيتَ وكَيتَ إن كان بحسب ذلك، واللهُ يَعلمُ سرَّه فيما فعل، فهو مُجازًى به، ولا يقول: أتيقَّن.
(ولا يزكِّي)؛ أي: لا يقطع على عاقبة أحدٍ، ولا على ما في ضميره؛ فإن ذلك مُغيَّبٌ عنه.
(وقال وُهَيب) قد وصلَه من بعدُ.
* * *
٥٥ - باب مَنْ أَثْنَى عَلَى أَخِيهِ بِمَا يَعْلَمُ
(باب مَن أَثنَى على أخيه بِمَا يَعلَمُ)
وَقَالَ سَعْدٌ: مَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ لأَحَدٍ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ: إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، إِلَّا لِعَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ.
الحديث الأول:
(وقال سعد)؛ أي: ابن أبي وقاص، موصولٌ في (مناقب ابن سلام).