(من أهل الجنة) فيه: أن المَشهُودَ لهم بالجنة لا يَنحصرُون في العشرة؛ إما لأن العددَ لا ينفي الزائدَ، أو أن العشرةَ بُشِّرُوا دفعةً، وإلا فالحَسَنُ والحُسينُ باتفاقٍ، وكذا أزواجُه - صلى الله عليه وسلم - أُمَّهاتُ المؤمنين من أهل الجنة، وأما حصرُ سعدٍ فإما لأنه لم يَسمَعْ في غيره، أو يُقيَّد كونه حالَ المشي على الأرض.
(لست منهم)؛ أي: لأنك لا تَجرُّه خُيَلاء ولا تكبُّرًا، وسبق أولَ (كتاب اللباس)، وأن الجمعَ بين مدح أبي بكر وابن سلام وغيرهما وبين نهَيه عن المدح: أن مَحلَّ النهي المُجازَفةُ والزيادةُ، أو عندَ خوفِ العُجبِ، أما عندَ عدمِ ذلك فلا.